Qsarpress

ما في ذلك السياسة والأعمال والتكنولوجيا والحياة والرأي والرياضة.

المرصد الاقتصادي السعودي

المرصد الاقتصادي السعودي

رؤية 2030 – نصف الطريق على الطريق الصحيح

يمثل عام 2023 منتصف الطريق بين إطلاق رؤية 2030 في عام 2016 والعام المستهدف لها. ولذلك، فهذا هو الوقت المناسب لمحاولة النظر في الأداء مقابل الأهداف الطموحة لاستراتيجية التنمية. ونظراً لاتساع نطاق رؤية 2030 وحجمها، فإن التقييم الكامل سيتطلب تحليلاً أطول بكثير. لقد اقتصرنا تقييمنا على الجوانب الاقتصادية للرؤية، وتحديداً تلك التي تم تحديدها في وثيقة الرؤية الأصلية. ويوضح الجدول أدناه الأهداف الاقتصادية الأربعة عشر التي قمنا بتقييمها، ونناقش أي منها تجاوز التوقعات، وأيها يسير على الطريق الصحيح، وأيها يتطلب المزيد من العمل لتحقيق أهدافها لعام 2030. لقد قمنا أيضًا بتضمين مراجعة موجزة للتقدم المحرز في مشاريع جيجا التي أصبحت أساسية لرؤية 2030.

مجالات الأداء الأفضل

ومن الجدير بالذكر أن أحد الأهداف الأربعة عشر، وهو مشاركة النساء في القوى العاملة بين المواطنين السعوديين، قد تم بالفعل تجاوزه. وكان خط الأساس، الذي يشير عادة إلى عام 2015 أو أحدث رقم متاح عند صياغة الرؤية، 22% فقط، وهو من أدنى المعدلات في العالم. تم بالفعل تجاوز هدف 2030 بنسبة 30٪ في عام 2020 وزاد إلى 35٪ في الربع الثاني من عام 2023. وقد تم دعم ذلك من خلال التحرير الاجتماعي، بما في ذلك السماح للمرأة بقيادة السيارة في عام 2018، ومع سياسات السعودة، كان هناك تحول استباقي بين المواطنين لتولي مجموعة واسعة من الأدوار، بما في ذلك مناصب البيع بالتجزئة والخدمات التي تتعامل مع العملاء. وساهمت زيادة دخل الأسرة من النساء العاملات في زيادة الاستهلاك ودعم النمو الاقتصادي على نطاق أوسع. وحتى مع غزو العمالة للنساء السعوديات، فإن البطالة آخذة في الانخفاض أيضًا، عند 8.0% في الربع الرابع من عام 2022، وهو أدنى مستوى على الإطلاق، بانخفاض عن خط الأساس البالغ 11.6%، وهي في طريقها لتحقيق هدف 2030. 7% (في القراءة الأخيرة، كانت 8.3% في الربع الثاني من عام 2023).

READ  د / أ يعبر عن ثقة المستهلك الكاملة في الاقتصاد السعودي

وهناك مجال آخر من الأداء القوي وهو التوسع في ملكية المنازل. وكانت النسبة 47% فقط عند خط الأساس، لكنها ارتفعت إلى 67% في عام 2022. وهذا أكثر من الولايات المتحدة وفرنسا (باستثناء الدول الأجنبية). ويأتي ذلك نتيجة لعدة مبادرات لزيادة المعروض من الإسكان الميسر، مثل فرض ضريبة على الأراضي الحضرية غير المطورة، وتحسين الوصول إلى خيارات التمويل من خلال شركة تابعة مماثلة لصندوق الاستثمار العام، وهي الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، في عام 2017. لفريدي ماك من أمريكا. وقد تم تحقيق هدف 2030 بنسبة 70% تقريباً (على وجه الدقة، نشرت وثيقة رؤية 2030 52% فقط من هدف 2020، والذي يبدو أنه كان هدف 2030 محلياً).

وقد وصلت الإيرادات المالية غير النفطية إلى ضعفين ونصف ضعف خط الأساس بحلول عام 2022، وهي في طريقها للارتفاع أكثر في عام 2023. وكان الدافع الرئيسي لهذه الزيادة هو تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% في عام 2018، والتي تضاعفت ثلاث مرات لتصل إلى 15% في عام 2020. ولا يزال هذا الرقم متواضعاً نسبياً وفقاً للمعايير الدولية، لكن الحكومة أشارت إلى أنه من غير المرجح أن يزيد هذا الرقم أكثر، بل قد ينخفض ​​في الواقع في مرحلة ما. وجاءت الإيرادات الأخرى نتيجة لنمو الاقتصاد، وزيادة الإيرادات الضريبية الحالية، فضلا عن عدد من التدابير الأصغر مثل ضريبة المغتربين، والضريبة على الأراضي المعطلة والرسوم غير المباشرة على التبغ والمشروبات السكرية. وما لم تصبح ضريبة الدخل الشخصي (كما تفكر عمان) قابلة للتطبيق سياسيا، فلن يكون هناك مصدر واضح لعائدات ضريبية جديدة يمكن مقارنتها بالزيادة الناجمة عن ضريبة القيمة المضافة. وبدلاً من ذلك، فإن الوصول إلى الهدف الطموح المتمثل في تحقيق إيرادات غير نفطية بقيمة تريليون ريال سعودي (أعلى من متوسط ​​إيرادات النفط السنوية التي تم تلقيها منذ بداية رؤية 2030)، سيتطلب زيادة في أرباح الاستثمار تعادل زيادة قدرها 2.5 ضعف عن مستويات عام 2022.

READ  الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات يعود إلى مستوى ما قبل الوباء في 3 سنوات - خبر

ويرتبط هذا بشكل وثيق بالربع الخامس من التقدم القوي، مما أدى إلى زيادة حجم صندوق الاستثمارات العامة. يعد تحول صندوق الثروة السيادية من شركة قابضة نائمة إلى صانع صفقات دولي قوي ومدير لمشاريع جيجا أحد أكبر التغييرات في المملكة منذ إطلاق رؤية 2030. وبدت فكرة زيادة أصولها بأكثر من 10 أضعاف هدفاً طموحاً للغاية من الألف إلى الياء، لكنها بحلول نهاية عام 2022 كانت قد زادت بالفعل بمقدار 5 مرات لتصل إلى 2.9 تريليون ريال سعودي. وهذا جزء من تحويل أصول الدولة، بما في ذلك عائدات بيع حصة قدرها 4% في أرامكو في عام 2022 و1.7% في الطرح العام الأولي لعام 2019. وتم استبدال 4٪ أخرى بحلول عام 2023. إلا أنه ونتيجة لارتفاع تقييم أسهم شركاتها السعودية، فقد أصبحت من أقوى الأسواق العالمية أداءً في الآونة الأخيرة، ومجموعة واضحة من بعض الاستثمارات الأجنبية المهتمة. وإذا وصل صندوق الاستثمارات العامة إلى 7 تريليونات ريال سعودي بحلول عام 2030 ودفع توزيعات أرباح بنسبة 5% من الميزانية، فيمكنه تحقيق هدف الإيرادات المالية غير النفطية.