Qsarpress

ما في ذلك السياسة والأعمال والتكنولوجيا والحياة والرأي والرياضة.

وارتفع عجز الموازنة السعودية إلى 22 مليار دولار بسبب ارتفاع الإنفاق

وصل عجز ميزانية المملكة العربية السعودية إلى 80.9 مليار ريال سعودي (21.57 مليار دولار) في السنة المالية 2023، وهو أقل من التقديرات السابقة للحكومة، مع انخفاض عائدات النفط وسط تخفيضات الإنتاج.

يأتي ذلك في الوقت الذي زادت فيه المملكة إنفاقها لتعزيز الاقتصاد، حسبما ذكرت وزارة المالية في تحديث الميزانية يوم الأربعاء.

وقدرت الحكومة في ديسمبر/كانون الأول عجزا قدره 82 مليار ريال لعام 2023، وتوقعت عجزا قدره 79 مليار ريال لعام 2024.

ووسط ارتفاع أسعار النفط الخام، سجل أكبر اقتصاد في العالم العربي فائضا في الميزانية قدره 103.85 مليار ريال (27.68 مليار دولار) للسنة المالية 2022.

لكن ذلك جاء في أعقاب تراجع أسعار النفط طوال العام الماضي وتخفيضات الإنتاج المتكررة التي دفعت الميزانية إلى العجز.

ومن المتوقع أن ينخفض ​​إجمالي إيرادات المملكة بنحو 4 في المائة على أساس سنوي إلى أكثر من 1.21 تريليون ريال في عام 2023. وانخفضت الإيرادات النفطية 12 في المائة على أساس سنوي إلى 754.56 مليار ريال، بينما ارتفعت الإيرادات غير النفطية 11 في المائة إلى 457.72 مليار ريال.

وقالت الحكومة إن إجمالي الإنفاق لعام 2023 ارتفع 11 بالمئة إلى أكثر من 1.29 تريليون ريال، وإن إجمالي الدين في نهاية 2023 بلغ 1.05 تريليون ريال.

تعمل المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، على تحويل اقتصادها في إطار أجندة التنويع لرؤية 2030 حيث تهدف إلى تقليل اعتمادها على النفط وتوسيع قاعدتها الاقتصادية غير النفطية ودعم الصناعات المحلية ونمو الوظائف.

وبحسب أحدث تقديرات صندوق النقد الدولي، فمن المتوقع أن ينمو بنسبة 2.7 بالمئة هذا العام و5.5 بالمئة في 2025، بعد تقلصه إلى 1.1 بالمئة العام الماضي بسبب تخفيضات إنتاج النفط.

READ  لماذا يجب على المستثمرين السعوديين استكشاف صناعة إعادة تدوير الكربون في الصين؟

وقامت المملكة، التي استفادت من ارتفاع أسعار النفط الخام العام الماضي وسط الحرب الأوكرانية، بخفض إنتاج النفط في محاولة لتحقيق الاستقرار في السوق.

ومع ذلك، لا يزال النمو الاقتصادي غير النفطي قوياً في المبادرات الحكومية حيث تفتح المملكة قطاعات مختلفة أمام الاستثمار الأجنبي. وتقوم الحكومة بتطوير العديد من المشاريع الجديدة في قطاعات تشمل العقارات والسياحة والترفيه والبنية التحتية.

وأصدرت الرياض لائحة هذا العام تلزم الشركات متعددة الجنسيات بإنشاء قواعد محلية أو المخاطرة بخسارة العقود الحكومية.

وفي الربع الأخير من العام الماضي، ارتفع عجز ميزانية المملكة 3 في المائة على أساس ربع سنوي إلى 36.99 مليار ريال.

وارتفعت الإيرادات النفطية 28 في المائة على أساس سنوي إلى 249.21 مليار ريال في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، بينما انخفضت الإيرادات غير النفطية 12 في المائة إلى 108.77 مليار ريال.

وبلغت الإيرادات والنفقات في الربع الأخير 357.98 مليار ريال و394.97 مليار ريال على التوالي.

ظل النشاط التجاري في اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي في المملكة قوياً في شهر يناير وسط استمرار زخم النمو.

موسميا رمز مدير المشتريات في بنك الرياض – وهو مقياس رئيسي للاقتصاد غير النفطي في المملكة – بلغ 55.4 في يناير.

تم التحديث: 15 فبراير 2024 الساعة 2:44 صباحًا