Qsarpress

ما في ذلك السياسة والأعمال والتكنولوجيا والحياة والرأي والرياضة.

صوت!  صوت!  صوت!  يأخذ على وهم الهجرة المصري

صوت! صوت! صوت! يأخذ على وهم الهجرة المصري

مراجعة الفيلم: VOY! صوت! صوت! وهو الفيلم الأعلى ربحًا في مصر عام 2023. سلط هذا الفيلم الكوميدي الأسود، الذي نال استحسان النقاد، الضوء على أفراح الطبقة العاملة المصرية وأوهام الهجرة، وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار.

تم اختيار الفيلم لتمثيل مصر في فئة الأفلام الدولية في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2024. [Facebook]

إن السعي إلى حياة أفضل في أرض الفرص هو اعتقاد اجتماعي شائع يصور في السينما المصرية.

صوت! صوت! صوت!, الفيلم من إخراج عمر هلال، وهو مستوحى من أحداث حقيقية عام 2015، ويلقي الضوء على وهم الهجرة والرغبة في العثور على حياة أفضل في مكان آخر غير الوطن.

الفيلم الأول لهلال، تلقى آراء إيجابية وتم اختياره لتمثيل مصر في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ96 لأفضل فيلم عالمي.

صورة صوت! صوت! صوت! تبدأ القصة مع أديل الراوية، وهي مدربة فريق كرة قدم، ويلعب دورها الممثل الشهير بيومي فؤاد. يخبر الجمهور أن القصة لها نهاية مثيرة للاهتمام، والتي لا يزال لديهم أدنى فكرة عنها. فيلم كوميديا ​​سوداء أو كوميديا ​​سوداء يثير مشاعر مختلطة مثل الحب والنكران، الحزن والفرح، الأمل واليأس، الضحك والدموع.

ويلعب حسن، بطل القصة، دور الممثل المعروف محمد فارق. يعمل حسن كمحامي ويمثل الملايين من الأشخاص ذوي التعليم المنخفض والمهارات المتواضعة الذين يفتقرون إلى الحياة الكريمة. ومع ذلك، ما زالوا يبحثون عن الخلاص في الخارج.

لجأ حسن إلى خارج البلاد عدة مرات، مرة عن طريق خداع سائح بريطاني مسن للزواج منه، ومرة ​​أخرى عن طريق الهجرة غير الشرعية، وانتهى به الأمر في النهاية خالي الوفاض.

يعيش في شقة بسيطة في حي فقير ووالدته تعمل منظفة منزل.

والدة حسن، مثل العديد من الأمهات المصريات في عصرها، تضع عليه عبئًا ثقيلًا للقيام بعمل أفضل دائمًا لكسب استحسانه.

READ  فن التحليل: افتتاح مؤتمر النقد السينمائي في الرياض

لسوء الحظ، يؤدي هذا الضغط المستمر إلى سلسلة من المحاولات الفاشلة، حيث أن توقعات حسن غير الواقعية لا تتحقق أبدًا من خلال الفرص التي تأتي في طريقه.

يكتشف حسن اليائس رسالة مشجعة في صحيفة ملفوفة حول شطيرته. وتعرف على فريق كرة قدم للمكفوفين كان يستعد للمنافسة في بولندا ضد فرق دولية.

يظهر فنان محتال

يظهر المحتال الداخلي لحسن أخيرًا وهو يحاول يائسًا الهروب من مصر بأي وسيلة ضرورية. ولتحقيق هدفه، يتظاهر بذكاء بأنه أعمى بسبب مرض دماغي كبير السن للانضمام إلى فريق كرة القدم.

وفي عام 2014، تم تقديم لعبة كرة القدم للمعاقين بصريًا في مصر. تتضمن اللعبة أربعة لاعبين مكفوفين أو ضعاف البصر وحارس مرمى مبصر.

على الرغم من أن اللعبة مكثفة وسريعة الوتيرة مثل أي لعبة عادية، إلا أنها تم تكييفها لتناسب احتياجات اللاعبين المكفوفين.

لضمان تكافؤ الفرص للاعبين ذوي مستويات الإعاقة المختلفة، يجب على جميع اللاعبين ارتداء الغمامات. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام كرة مثبتة على الجرس، والتي تصدر صوتًا عند ركلها، مما يساعد اللاعبين في العثور عليها.

وطوال الأحداث، يخدع حسن كل من حوله، بما في ذلك إنجي، الصحفية التي تعمل على قصة عن المجموعة. بطولة الممثلة الشهيرة وراقصة الباليه السابقة نيللي كريم.

على الرغم من انتمائهما إلى طبقات اجتماعية مختلفة، إلا أن حسن وإنجي يطوران عاطفة ضمنية تجاه بعضهما البعض. ومع ذلك، في مرحلة معينة، تكتشف أنجي سرًا غامضًا عن حسن الذي يشعر باليأس. ومع ذلك، فهي تريد الحفاظ على سره.

ويرى حسن وغيره ممن يسلكون نفس الطريق أن الغاية تبرر الوسيلة. ولكن عندما ينكشف غطاء حسن، فإنه يعقد صفقة مع الشيطان لتحقيق ما يعتقد أنه الحل لجميع مشاكله.

READ  مجموعة تونز ميديا ​​تعلن عن الإنتاج المشترك لبرنامج "دورة بارتالي"

يذهب! يذهب! يذهب!

كلمة “voi” تأتي من اللغة الإسبانية وتعني “اذهب”. في اللعبة، عندما يستحوذ اللاعب على الكرة، فإنه يصرخ “الفم” عدة مرات كتحذير لزملائه في الفريق أو الفريق المنافس لتجنب الاصطدامات.

تسلط عناوين الأخبار الأخيرة الضوء على خطورة الهجرة غير الشرعية، خاصة عن طريق البحر، والتي غالبًا ما تكلف المصريين وأحبائهم حياتهم.

يتجنب أسلوب هلال في الإخراج المشاهد الطويلة والمطولة، وبدلاً من ذلك يعطي الجمهور إشارات ومدخلات تجمعهم معًا أثناء جذبهم للقصة. يتم الكشف عن أي حقائق أو تفاصيل ببطء طوال القصة.

صوت! صوت! صوت! إنه يحتوي على حبكة مثيرة للاهتمام مليئة بالتقلبات والمفاجآت التي تجعل الجمهور في حيرة من أمره.

في البداية، قد يبدو الأمر كما لو أنه يدور حول كرة القدم للمكفوفين أو الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، لكن القصة تتكشف تدريجيًا لتكشف عن مفاجآت غير معلنة.

وعقد طاقم الفيلم مؤتمرات صحفية في مصر وخارجها قبل العرض الأول، زاعمين أن الفيلم تم تصويره في مصر ولبنان ورومانيا، رغم أنه يصور في الغالب أحداثًا في مصر وكينيا وبولندا.

اغتنم المخرج الشهير محمد حفظي، الذي أثار الجدل في السنوات الأخيرة، فرصة هلال، وهو مخرج ليس لديه خبرة سينمائية سابقة ولكن لديه معرفة قوية بالإعلان.

أتت مقامرة هيفسي بثمارها حيث حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا. صوت! صوت! صوت! من خلال التركيز على الملابس واللغة العامية والإلقاء والسلوك والموقف، فإنه يمنح الجمهور صورة حية للطبقة الاجتماعية للشخصية وخلفيتها وتعليمها.

وتدور أحداث الفيلم الخيالية عام 2013، أثناء الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الراحل محمد مرسي. صوت! صوت! صوت! تلقى الفيلم تعليقات إيجابية من كل من النقاد والجمهور، وتصدر شباك التذاكر للأفلام المحلية في البلاد لأسابيع. تم اختياره لتمثيل مصر في فئة الأفلام الدولية في حفل توزيع جوائز الأوسكار العام المقبل.

READ  من الصعب تجاهل جاذبية المناطق الثقافية

دير منصور صحفي مقيم في القاهرة ويقدم تقارير لصحيفة العربي الجديد عن الشؤون السياسية والثقافية والاجتماعية من العاصمة المصرية.