Qsarpress

ما في ذلك السياسة والأعمال والتكنولوجيا والحياة والرأي والرياضة.

الناتج المحلي الإجمالي للسعودية سينكمش 0.8% في 2023 بسبب انكماش قطاع النفط

وانكمش اقتصاد السعودية، الأكبر في العالم العربي، 0.8 في المائة سنويا العام الماضي، ويرجع ذلك أساسا إلى التراجع الحاد في القطاع النفطي، بينما توسع القطاع غير النفطي 4.4 في المائة خلال الفترة.

قالت الهيئة العامة للإحصاء، اليوم الأحد، إن قطاع النفط سجل تراجعا بنسبة 9 بالمئة في 2023، بينما نما القطاع الحكومي بنسبة 2.1 بالمئة.

وقال التقرير إن معظم الأنشطة الاقتصادية نمت العام الماضي، حيث سجلت الخدمات الاجتماعية والشخصية أكبر توسع بنسبة 10.8 في المائة، يليها النقل والتخزين والاتصالات بنسبة 7.3 في المائة.

ونمت تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق بنسبة 7 في المائة، في حين نمت الخدمات المالية والتأمين وخدمات الأعمال بنسبة 6.8 في المائة. وتوسعت أنشطة التعدين واستغلال المحاجر بنسبة 5.7 في المائة.

في حين انخفضت أنشطة النفط الخام والغاز الطبيعي بنسبة 9.4 في المائة، كما انخفضت أنشطة تكرير النفط بنسبة 7.4 في المائة.

وفي العام الماضي، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بالأسعار الجارية 4 تريليون ريال سعودي (1.06 تريليون دولار)، بحسب أحدث بيانات الهيئة العامة للإحصاء.

وساهمت أنشطة النفط الخام والغاز الطبيعي بنسبة 25.4 في المائة من الإجمالي، تليها الخدمات الحكومية (15.7 في المائة)، وتجارة الجملة والتجزئة، والمطاعم والفنادق (9.7 في المائة)، وتكرير النفط (8.8 في المائة)، والصناعات التحويلية غير تكرير النفط. والأنشطة (6 بالمائة) والعقارات (5.9 بالمائة).

وقال التقرير إن صافي الضرائب على السلع ساهم بنسبة 5.4 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

وقال الجهاز إن انخفاض صافي الصادرات بنسبة 6.5% أثر على نمو الناتج المحلي الإجمالي، بينما توسعت الواردات بنسبة 9.9% على مدار العام.

وانخفض خام برنت، وهو المؤشر القياسي لثلثي النفط العالمي، بنحو 10 في المائة في عام 2023 بسبب المخاوف بشأن العرض والطلب على الخام بشكل أعلى من المتوقع من الدول غير الأعضاء في أوبك.

READ  يواصل الفلسطينيون تقاسم آلام فقدان منازلهم

وتقوم المملكة العربية السعودية، إلى جانب أعضاء آخرين في تحالف أوبك +، بخفض إنتاج النفط الخام كجزء من الجهود الرامية إلى “توازن السوق”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم وأكبر منتج في أوبك، إنها ستخفض الإنتاج طوعا بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الثاني من عام 2024.

ويأتي سقف الإنتاج بالإضافة إلى الخفض الطوعي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا الذي أعلنته المملكة في أبريل 2023، والذي سيظل قائمًا حتى نهاية ديسمبر.

تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات حثيثة لتحويل اقتصادها كجزء من أجندة التنويع لرؤية 2030.

وكشفت الرياض عن سلسلة من المبادرات والإصلاحات السياسية للحد من الاعتماد على النفط، وتوسيع قاعدتها الاقتصادية غير النفطية، ودعم الصناعات المحلية ونمو الوظائف.

توسع النشاط التجاري في اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي في المملكة العربية السعودية بوتيرة سريعة في فبراير.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات لبنك الرياض المعدل موسميا – وهو مقياس رئيسي للاقتصاد غير النفطي في المملكة – إلى 57.2 في فبراير من 55.4 في يناير، فوق مستوى 50 المحايد الذي يفصل بين النمو والانكماش.

ووفقا لصندوق النقد الدولي، من المتوقع أن ينمو اقتصاد المملكة بنسبة 2.7 في المئة هذا العام و5.5 في المئة في عام 2025.

وفي الربع الرابع من العام، انكمش الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بنسبة 4.3 في المائة على أساس سنوي. وخلص التقرير إلى أنه في حين ارتفعت الأنشطة غير النفطية بنسبة 4.2 في المائة وتوسعت الأنشطة الحكومية بنسبة 3.1 في المائة، فإن الأنشطة النفطية انكمشت بنسبة 16.2 في المائة.

READ  ستحفز ميزانية الهند الإنفاق لدعم النمو الاقتصادي

وسجلت أنشطة الخدمات المالية والتأمينية وخدمات الأعمال أعلى معدلات النمو السنوي في الربع الرابع، تليها أنشطة تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق.

وقال كاستاد إن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بلغ 1.02 تريليون ريال في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.

تم التحديث: 10 مارس 2024 الساعة 1:10 مساءً