منذ وصولها إلى المريخ قبل ثمانية أشهر، بدأت بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ بهدوء في تقديم بعض البيانات العلمية المثيرة للاهتمام حول الغلاف الجوي للمريخ وأنماط الطقس فيه.
ويتواجد المسبار، الذي يحمل اسم “الأمل”، في مدار مرتفع نسبيا يتراوح ارتفاعه من 20 ألف إلى 43 ألف كيلومتر فوق المريخ. تتيح هذه المركبة الفضائية رؤية نصف الكرة الأرضية بأكمله في وقت واحد. خلال معظم هذا العام، قام مسبار الأمل بتدريب أجهزة التصوير متعددة النطاقات، ومطياف الأشعة تحت الحمراء، ومطياف الأشعة فوق البنفسجية لجمع البيانات عن الغلاف الجوي للكوكب والطقس الناتج.
وتم تمويل المشروع من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم تطوير المركبة الفضائية بالتعاون مع العديد من الجامعات الأمريكية، بما في ذلك جامعة كولورادو بولدر. وكان الهدف هو تشجيع الشباب الإماراتي على دراسة الرياضيات والعلوم وتدريب بعضهم من خلال التعاون الناتج. تم إطلاق المسبار على صاروخ ياباني في يوليو 2020.
كان أحد أهداف المهمة هو مشاركة البيانات الناتجة بحرية، ونتيجة لذلك، تم افتتاح المهمة مؤخرًا بوابة البيانات العلمية. يتم إصدار مجموعات بيانات جديدة كل ثلاثة أشهر دون انقطاع، ويمكن لأي شخص الاشتراك للوصول إلى الصور الأولية والبيانات التي تم جمعها من خلال الاستطلاعات في الماضي. ومن المقرر أن تعمل هذه المهمة، وهي أول مسبار عربي يتم إرساله إلى المريخ، في مدار حول الكوكب الأحمر لمدة عامين على الأقل.
حققت دراسة الأمل بالفعل بعض الاكتشافات المثيرة للاهتمام. على سبيل المثال، توقع العلماء ملاحظة توزيع موحد للأكسجين في جميع أنحاء الغلاف الجوي للمريخ. على الرغم من أن الغلاف الجوي الرقيق للكوكب يتكون بشكل رئيسي من ثاني أكسيد الكربون، إلا أن الأكسجين الجزيئي هو غاز نادر. ووفقا لملاحظات دراسة الأمل للأكسجين في الغلاف الجوي العلوي، تباينت التركيزات بأكثر من 50 في المئة. ولوحظت اختلافات مماثلة في أول أكسيد الكربون.
ويعمل العلماء الآن على فهم هذه الاختلافات، والتي لا تتناسب تمامًا مع النماذج الحالية للغلاف الجوي للمريخ.
ويراقب المسبار درجات الحرارة عن كثب عبر سطح المريخ، ويعمل كأول قمر صناعي للطقس في مدار حول الكوكب الأحمر. في حين أن هناك العديد من الاعتبارات في تحديد مواقع الهبوط الأولية للبشر على المريخ – أهمها غياب الصخور والمخاطر – فإن فهم الظروف الجوية المحلية يمكن أن يكون أداة قيمة لمخططي المهمة.
بعد نجاح مهمتها إلى المريخ، أعلنت وكالة الفضاء الإماراتية عن خطط لمسبار أكثر طموحًا ليطير حول كوكب الزهرة في أواخر عشرينيات القرن الحالي ثم إلى حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري. وهناك، سيتتبع المسبار سبعة كويكبات قبل أن يحاول الهبوط على أحدها في عام 2033.
وفي هذه المهمة، ستتعاون الدولة مرة أخرى مع جامعات مقرها الولايات المتحدة للمساعدة في بناء المركبة الفضائية وتعزيز التعاون مع الأكاديميين في الشرق الأوسط.
وقالت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة العلوم المتقدمة ورئيسة وكالة الإمارات للفضاء، في بيان: «هدفنا واضح: تسريع نمو الابتكار والمشاريع القائمة على المعرفة في الإمارات». “وهذا لا يمكن أن يتم بالانتقال إلى حالة ثابتة؛ بل يتطلب الخيال والإيمان والسعي وراء أهداف غير معقولة أو منهجية.”
“محبي البيرة. عالم موسيقى. متعصب للإنترنت. متواصل. لاعب. خبير طعام نموذجي. خبير قهوة.”
More Stories
الشركات الطبية في جنوب أفريقيا تتألق في معرض الصحة العربي
يحتل نظام RIS-PACS المدعوم بالذكاء الاصطناعي التابع لمجموعة Telarat مركز الصدارة في مجال الصحة العربية
16 شركة إندونيسية للأجهزة الطبية تظهر في معرض الصحة العربي 2024 لتعرض منتجات عالية الجودة