في أعقاب قرار البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، سارعت البنوك الكبرى في البلاد، وعلى رأسها البنك الأهلي المصري وبنك مصر، إلى اتخاذ خطوات سريعة لتعزيز جاذبية شهادات الادخار، وذلك من خلال طرح شهادات جديدة بعوائد مرتفعة.

البنك الأهلي يعلن عن شهادة بلاتينية بعائد يصل إلى 17.25% سنويًا

أعلن البنك الأهلي المصري، اليوم الخميس، عن إصدار شهادة بلاتينية جديدة لمدة ثلاث سنوات، توفر عائدًا سنويًا بنسبة 17.25%، يتم صرفه مرة واحدة سنويًا. هذا القرار يأتي كجزء من تحرك البنك للتفاعل مع السياسة النقدية الجديدة التي اتخذها البنك المركزي للحد من التضخم وتعزيز استقرار الأسواق المالية.

كما أوضح البنك أنه قام برفع سعر العائد على شهاداته البلاتينية التي تصرف كل ثلاثة أشهر إلى 16.25% سنويًا، بدلاً من 14%، في حين بلغ العائد 16.50% سنويًا بالنسبة للشهادات التي تُصرف عوائدها كل ستة أشهر. وتنطبق هذه التعديلات على الشهادات الجديدة وكذلك على الشهادات التي يتم تجديدها تلقائيًا، بدءًا من اليوم الخميس.

بنك مصر يرفع العائد على شهادة القمة بالتزامن مع قرارات المركزي

بدوره، أعلن بنك مصر عن زيادة العائد على شهادة القمة التي تمتد لمدة ثلاث سنوات، ليصل إلى 17.25% سنويًا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 3.25% مقارنة بالأسعار السابقة، وذلك حسب دورية صرف العائد.

ويأتي هذا القرار متماشيًا مع خطوة البنك الأهلي، إذ يسعى البنكان إلى جذب مدخرات المواطنين عبر تقديم أدوات ادخار ذات عوائد مغرية، في وقت تشهد فيه السوق المصرية تغيرات سريعة نتيجة قرارات السياسة النقدية الجديدة.

خلفية القرار وتأثيراته على السوق المصرفية

وكان البنك المركزي قد قرر في اجتماع استثنائي للجنة السياسات النقدية رفع أسعار الفائدة الرئيسية بواقع 200 نقطة أساس، في محاولة للسيطرة على التضخم وتحقيق التوازن في السوق. وشمل القرار تحديد سعر الإقراض عند 14.25% وسعر الإيداع عند 13.25% لليلة واحدة.

ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز جاذبية الجنيه المصري، وتحفيز المواطنين على توجيه أموالهم نحو أدوات الادخار البنكية بدلاً من القنوات الاستثمارية الأخرى، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في معدلات العائد.

ختامًا

تشير التحركات الأخيرة للبنوك الحكومية إلى رغبة واضحة في الحفاظ على الاستقرار المالي وجذب المزيد من السيولة عبر منتجات ادخارية مغرية، بما ينسجم مع الأهداف العامة للسياسة النقدية. ومن المنتظر أن تؤثر هذه الإجراءات بشكل مباشر على سلوك المستهلكين في السوق المصرية خلال الأشهر المقبلة.