قصر بريس / عمر الحدي
في إطار الإحتفالات التي يخلدها الشعب المغربي بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الإستقلال التي تتزامن مع 11 يناير من كل سنة أقامت مؤسسة سيدي عبد الجليل القصري الخاصة بالتعليم العتيق بمدينة القصر الكبير أمس الثلاثاء حفلا بهذه المناسبة تضمن مجموعة من الفقرات الدينية والثقافية والفنية بحضور الطلبة والأطر التربوية العاملة بالمؤسسة ،
وتميز هذا الحفل بكلمة لمدير المؤسسة الذي ذكر الطلبة بهذه المحطة التي تعد منعطفا حاسما ومحطة مشرقة في مسلسل الكفاح الوطني، الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي من أجل الحرية والاستقلال ،
إلى جانب التضحيات الجسيمة التي خاضها مجموعة من المقاومين المغاربة من أجل الوطن، و التي انطلقت بالمقاومة المسلحة ضد المستعمر من قبل أبطال سجلت أسماؤهم بماء الذهب في التاريخ المغربي العريق ،
أستاذ مادة الاجتماعيات بهذه المؤسسة محمد الحراق بدوره تطرق في موضوع له بالمناسبة مجموعة من المحاور همت هذه الذكرى التي ترسخت في أذهان المغاربة من خلال السياق التاريخي لهذا الحدث،الذي يعد من الذكريات المجيدة في ملحمة الكفاح الوطني من اجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية، والتي تحتفظ بها الذاكرة التاريخية الوطنية، وتستحضر الناشئة والأجيال الجديدة دلالاتها ومعانيها العميقة وأبعادها الوطنية التي جسدت سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية واستشرافا لآفاق المستقبل ،
كما تخلل هذا الاحتفال بفقرات شعرية وأخرى فكاهية تنشيطية وأمداح نبوية من طرف الطلبة قبل أن يختتم هذا الحفل بالدعاء للملكين المجاهدين المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما إلى جانب الدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وكافة الأسرة الملكية الشريفة .